نجد في الآونة الأخيرة انتشار ظاهرة الثراء الفاحش بين البعض من أبناء مدينة سمالوط بالمنيا كأنهم و جدوا مغارة على بابا أو الفانوس السحري فانقلب حالهم فجأة بعد أن كانوا لا يجدون قوت يومهم أصبحوا من رجال الأعمال و تجار الاراضى و أصبح عندهم الكثير من المشاريع التي يتسترون خلفها و لكي لا يفتضح أمرهم انتقل بعضهم إلى محافظات أخرى و نقلوا معهم مشاريعهم و البعض الأخر فضل البقاء و منهم من رشح نفسه لعضوية البرلمان للحصول على الحصانة و عدم المسائلة و تساءل الكثير من أبناء سمالوط عن أسباب ذلك الثراء المفاجئ لهؤلاء و انتشرت الكثير من الشائعات عن كيفيه حصول هؤلاء على تلك الملايين التي لا تحصى و سوف أوضح باختصار السبب الحقيقي للغنى الفاحش لبعض من أبناء مدينة سمالوط
فى شهر يوليو 2013 قامت النيابة العامة بالانتقال الى منطقة صحراوية غرب سمالوط للتحقيق في جريمة قتل و من خلال المعاينة تم العثور على ما يشبه أبار دفن يعتقد انه أثرية فأمرت النيابة العامة بتشكيل لجنة من الآثار للمعانية و تم تشكيل اللجنة و المعاينة على الطبيعة و تبين وجود عدد من أبار الدفن الأثرية في تلك المنطقة و تلك المنطقة غير معروفة لهيئة الآثار فقمنا برفع المنطقة مساحيا و ضمها لوزارة الآثار و وضع حراسه على تلك المنطقة و طلبنا من وزير الآثار بالموافقة لعمل حفائر علمية لاكتشاف تلك المنطقة الجديدة و فعلا تمت الموافقة بعمل حفائر و كتابه تقرير علمي مفصل عن تلك المنطقة و تم تشكيل بعثة تنقيب مصرية من أثار المنيا و كنت احد أعضاء تلك البعثة و قمنا بالحفائر في تلك المنطقة و كانت المفاجأة تم اكتشاف عدد خمس مقابر لكن للأسف كانت مسروقة بالكامل لم نجد سوى بعض العظام و بالاستعانة بصور الأقمار الصناعية للمنطقة تبين أن الحفر بدأ في 2011 و قام لصوص الآثار باكتشاف عدد 10 مقابر حتى عام 2013 قبل انضمام المنطقة للآثار و طبعا تم الاستيلاء على محتويات تلك المقابر و بيعها مستغلين فتره الانفلات الامنى التي أعقبت ثورة 25 يناير 2011 تخيل محتويات 10 مقابر أثرية تم سرقتها بالكامل في ظل غياب الدولة و من المؤكد انه تم تهريبها للخارج سرقوا تاريخنا و حضارتنا التي هي ملك لنا جميعا و ألان هم ينعمون في البذخ و السراء الفاحش و لا يوجد رقيب و لا من يقول لهم من أين لكم هذا أين مباحث الأموال العامة لماذا لا تفتح تحقيق مع هؤلاء و معرفه قيمة ثرواتهم لا تغرنكم تلك المشاريع الوهمية التي يتسترون خلفها هؤلاء سرقوا مدينة سمالوط و تاريخها لو بقيت تلك المقابر كاملة لوضعت مدينة سمالوط في قائمة المدن التاريخية و الأثرية و أقول لهم مهما كانت ثرواتهم انتم لصوص وسوف تطاردكم اللعنة أينما كنتم و أينما ذهبتم
أثرى/ محمد فوزي عبد المحسن
صورة للمنطقة فى 2010 قبل السرقه
صورة للمنطقة فى اول 2013 بعد السرقه
