الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

سمالوط ( سينوبوليس)




أصل التسمية

قديما كان هناك قرية  اسماها الرومان سينوبوليس وهى رأس اقليم تقع شمال منعت خوفو (المنيا) بحوالى 25 كيلو متر  ذكر بطليموس انها كانت عبارة عن جزيرة  تحاط بها المياة من جميع الجهات اثناء فيضان النيل وكان بها العديد من المبانى والمعابد  ولكن لا يوجد منها شىء الان  و انحسر البحر فاصبحت تلك البقعة القارية الموجودة الان  وقال استرابون  ان مدينة سينوبوليس ( سمالوط)  فى العصر الفرعونى كانت مركزا لعبادة الاله انوبيس المتمثل فى حيوان الكلب البرى وكلمة سينو تعنى ( الكلب البرى) وكلمة بوليس تعنى مدينة اى مدينة الكلب البرى حيث كان انوبيس رمزا للاقليم السابع عشر الذى كانت عاصمتة بلدة القيس حاليا
ويقال ان اصل تسمية سمالوط بهذا الاسم يرجع الى
 كلمة "سومالوت"؛ وتعني المياة الضحلة، وسميت بهذا الاسم من قبل البحارة النوبيون الذين كانوا يمرون بالمنطقة في ذروة فيضان النيل. ايضا هناك راى اخر بان كلمة سملوط هو اسم لاحد سحرة  فرعون الذين امنوا بنبى الله موسى علية السلام كما وردت فى معجم البلدان بهذا الاسم
كانت قرية قلوصنا هى المقر الادارى لمركز سمالوط حتى عام 1880  ولكن لبعد قلوصنا عن السكة الحديد  و لتوسط سمالوط بين قرى المركز وقربها من خط السكك الحديدية  صدر قرار سنة 1880 بنقل المركز والمصالح الاميرية الى سمالوط  وتم تسميتة سنة 1890 بمركز قلوصنا  وفى سنة 1896 تم تغير الاسم الى مركز سمالوط


المناطق الاثرية الهامة بسمالوط

جبل الطير

تقع قرية جبل الطير البحرية علي الضفة الشرقية للنيل شمال محافظة المنيا بحوالي 15 كم والي الجنوب من دير السيدة العذراء بحوالي 6 كم
ومنطقة آثار جبل الطير القبلي والبحري هما جزء من منطقة آثار دير جبل الطير والتي تضم المناطق الثلاث من الشمال إلي الجنوب بالجبل الشرقي بالقرب من نهر النيل وعلي حافة الأرض الزراعية
أصل تسمية جبل الطير :-

ذكر احد المؤرخين العرب ( المقريزي ) أن اسم جبل الطير مشتق من خرافة قديمة قيل فيها انه اليوم المقدس للدير يتجمع طائر بوقير الموجود في الديار المصرية في هذا المكان ويضرب منقاره في الصخر حتى يموت إحداها من اجل ذلك سمي جبل الطير – كذلك سميت المنطقة باسم الطائر ( دير البوقير ) وعرف أيضا باسم دير السيدة العذراء بجبل الطير – ومن اسم الجبل في هذه المنطقة جاءت تسمية قرية جبل الطير البحري والقبلي.
وتعرف جبل الطير البحري باسم خشم الوادي وما زالت تحتفظ به حتى الآن وتقع أسفل الجبل جنوب دير جبل الطير
أما عن أقدم تاريخ لمنطقة آثار جبل الطير البحرية فهو يرجع إلي عصر الدولة القديمة الفترة من 2660 إلي 2160 ق  م والتي مهدت لها مرحلة سابقة وهي مرحلة الإعداد والتمهيد متمثلة في العصر العتيق أو العصر المبكر الفترة من 2950 : 2660 ق . م ويقدره البعض بحوالي 450 عام
وتتميز منطقة آثار جبل الطير البحري والقبلي بأنها منطقة محاجر عبر العصور المصرية القديمة وحتى الآن بما يرجع السبب إلي أنها تحتوي علي أفخم وأحسن أنواع الحجر الجيري في مصر وساعد في ذلك قربها من نهر النيل – وقد تركت هذه المحاجر القديمة بجبل الطير العديد من المقاطع الأثرية التي توجد في الجبل الشرقي من الشمال إلى الجنوب من قرية جبل الطير البحري حتى قرية جبل الطير القبلي والى مازالت شاهدة على تميز الجبل الشرقي في هذه المنطقة بالحجر الجيري الجيد من عصر الدولة القديمة وحتى نهاية التاريخ المصري القديم وقد استخدمت منطقة آثار جبل الطير في عصر الدولة القديمة ..... كانت  تحاط بسور من الطوب اللين وتضم عدة قبور ترجع العصر الدولة القديمة وتم إعادة استخدامها في العصر الروماني والقبطي فقد ذكرها د/ سليم حسن في كتابه أقسام مصر الجغرافية في العهد الفرعوني أن منطقة آثار جبل الطير هي آخر البلاد التابعة للإقليم السابع عشر من ناحية الجنوب على اعتبار أن منطقة آثار طهنا الجبل هي آخر مناطق الإقليم 16 شمالاً كما ورد وأكده كثير من المؤرخين كما ذكر أن منطقة السريرية وجبل الطير من الملامح المميزة للإقليم السابع عشر وبالتالي تكون منطقة آثار جبل الطير ( البحري ، القبلي ) تابعة للإقليم 17 وقد أكدت الحفائر ذلك بالعثور على مومياء محنطة للكلب البرى رمز الإله أنوبيس الإله المميز للإقليم والذي كان يصور على هيئة ابن آوى ( الكلب البرى ) 
مقبرة  ( اى ميرى – شرى ) فى جبل الطير
 مقبرة المدعو ( اى ميرى – شرى ) وكان يعمل كاتب للحاكم الملكي
- المقبرة تقع بالمستوى الثاني بواجهة الجبل الشرقي وتمتد من الجنوب إلى الشمال وتحتوى على عدة مناظر ونقوش هامة لصاحب المقبرة وزوجته وأولاده على نحو يذكرنا بنفس التخطيط والمستوى الفني بمقابر فريزر إلى الجنوب من منطقة آثار جبل الطير بحوالي 8 كم تقريباً من عصر الأسرة الخامسة – عصر الملك اوسركاف

 دير السيدة العذراء ( دير جبل الطير)
ويرجع إلى العصر الرومان والقبطي ويقع إلى الجنوب من قرية بني خالد  بحوالي 2 كم والى الشمال من منطقة آثار جبل الطير البحري والقبلي بجوار دير جبل الطير الشرقي ويبعد عن نهر النيل بحوالي 500 متر تقريباً
وقد قامت الإمبراطورة  هيلانة زوجة الإمبراطور قسطنطين في القرن الرابع الميلادي ببناء كنسية الدير الأثرية وقد زين البيزنطيون مقصورتها والكنيسة منحوتة في الصخر وغالباً ما كانت في الأصل مقبرة فرعونية أو رومانية ثم تحولت إلى كنسية في العصر القبطي وقد استبدل السقف الصخري بسقف خرساني لعمل دور ثاني في أوائل هذا القرن
وتعتبر من أهم المزارات للعائلة المقدسة في مصر بعد كنيسة أبو سرجة ودير المحرق باسيوط وتحوى الكنيسة بعض الايقونات والمخطوطات كما يوجد لقان دائري (يأخذ شكل دائري أمام المدخل الغربي ) المزين بأحجار منحوتة أثريه قديمة قيمة جداً بها صور السيد المسيح عليه السلام والرسل والكرمه والأسماك كما يوجد باقيها بالدور العلوي من الكنيسة

مقصورة الاله حتحور

تقع هذة المقصورة فى المحجر الجنوبى بمنطقة البابين حاليا شمال مصنع الاسمنت مباشرة وقد نحتت فى الصخر وتعتبر الاثر الوحيد بالمنطقة الذى يلفت النظر وقد خصص لعبادة الاله حتحور والتى شبهها اليونانيين بالالهه اليونانية افروديت الهه الجمال عند الاغريق وكانت حتحتور تعتبر ربة المناجم والمحاجر ويرجع تاريخ بناء هذة المقصورة الى عصر الدولة الحديثة الاسرة التاسعة عشر وقد شيدها الملك مرنبتاح  ابن الملك رمسيس الثانى والمقصورة عبارة عن فناء وصالى رئيسية وقد سجلت عليها بعض المناظر والنصوص الدينية
بالقرب من مدخل المقصورة نجد لوحة منحوتة فى الصخر ظهر عليها الملك رمسيس الثالث وهو يتقبل رمز الحب سد من الاله سوبك بينما وقفت حتحور خلفة


 الاثار الاسلامية

 هناك المسجد العتيق وهو من أقدم مساجد محافظة المنيا ويقع جنوب مدينة سمالوط وقد بني في عام 978 ميلادية ويُسمى بأسماء عديدة منها مسجد الشيخ الجنيدي والمسجد ذو المئذنة المائلة. ويقال انة كان يتوسط قرية سمالوط القديمة.
 يوجد العديد من القرى التابعة لمركز سمالوط وهى قرى قديمة يوجد بها العديد من الاماكن الاثرية الى ترجع للعصر الفرعونى والرومانى والقبطى مثل قرية طحا الاعمدة  و كنيسة كوم النمرود وقرية كوم الراهب وكنيسة ابسخرون القلينى فى البيهو والكوم الاحمر بنى غنى  ومنطقة ابار الدفن غرب الطريق الصحراوى
هذة نبذة مختصرة عن مدينة سمالوط عقب العصور التاريخية
المراجع
الخطط التوفقية لعلى باشا مبارك
القاموس الجغرافى لمحمد رمزى
تقرير حفائر جبل الطير للاستاذ على البكرى
بقلم اثرى/ محمد فوزى عبد المحسن / مفتش اثار المنيا

ادعم صفحتنا على الفيس بوك بالضغط على اعجبنى لكى يصلك كل جديد