الجمعة، 27 ديسمبر 2013

تقرير مصور عن تل سمالوط الاثرى( المسجد العتيق)


المسجد العتيق
يقع المسجد العتيق  فى جنوب منطقة سمالوط البلد  / مركز سمالوط  وهو الان يقع فوق تل اثرى ارتفاعة حوالى 20 متر فوق سطح الارض  حيث كان ذلك التل قديما هو حاضرة  سمالوط القديمة التى كانت  تعرف تحت اسم سينابوليس وكانت تمتد  شرقا الى فرع النيل القديم المسمى حاليا ترعة الابراهيمة  وغربا حتى نهاية سمالوط القديمة  ( شارع ابو بكر الصديق وجنوبا  شارع قناوى الحالى  وشمالا شارع الثورة الحالى  وكانت تلك البقعة هى  قرية سمالوط القديمة وكانت مرتفعة عن سطح الارض حتى لا تصل اليها مياة  فيضان النيل  ولكن فى اوائل القرن التاسع عشر قام الاهالى  برفع الرديم من ذلك التل الاثرى  لكى يستخدموه سباخ للاراضى الزراعية  و لردم  المناطق المنخفضة ( الباطن)  حتى وصلوا الى الحد الشرقى والشمالى والغربى للمسجد ولم يتبقى سوى المسجد  فقط على مساحة 50 * 60 متر والمنطقة الجنوبية التى كانت تستخدم كمقابر فى ذلك الوقت وتسمى حاليا منطقة الشيخ الجنيدى وهى حاليا منازل بعد نقل المقابر الى جبانة بنى خالد وسميت المنطقة التى تم اخذ الرديم منها والتى تمتد من المسجد شرقا حتى ترعة الابراهمية تسمى الان بمنطقة (النقرة) فهى تتبع منطقة سمالوط القديمة  وسبب انخفاضها هى عمليات نقل الرديم القديم
وصف عام للتل الاثرى
يمتد التل الاثرى من الشمال الى الجنوب بطول 60 متر  ومن الشرق الى الغرب بطول 50 متر  تصل الية  من الشرق عن طريق  مجموعة من درجات السلم  مصنوعة من الحجر الجيرى يصل عددها الى 100 درجة  ونصل الية من
الجنوب عن طريق منطقة  الشيخ الجنيدى  والمعروف عند اهالى المنطقة ( فوق البلد
)


                                   

                                           منظر عام للسلالم المؤدية للتل الاثرى فى الجهه الشرقية

 وفوق هذا التل يوجد المسجد العتيق 
 وهو من أقدم مساجد محافظة المنيا ويقع جنوب مدينة سمالوط وقد بني في عام 978 ميلادية ويُسمى بأسماء عديدة منها مسجد الشيخ الجنيدي والمسجد ذو المئذنة المائلة. ويقال انة كان يتوسط قرية سمالوط القديمة.
و هو من المساجد الالفية والتى مر علي بنائها  اكثر من 1000 سنة واكثر
مئذنة المسجد
يبلغ ارتفاعها 40 متر وترجع للعصر الفاطمى وعليها الكثير من الزخارف الاثرية
وهى مئذنة مائلة  تبلغ درجة ميلها حوالى 21 درجة ناحية الشمال  فى حين ان برج بيزا المائل تبلغ درجة ميلة حوالى 19 درجة والمئذنة كانت تتبع الاثار الاسلامية حتى وقت قريب لكنها الان تتبع وزارة الاوقاف بعد خروجها من تبعية الاثار الاسلامية فى المنيا  وهذا يهدد بضياع المئذنة لبعدها عن اشراف وزارة الاثار حيث انها تحتاج الى ترميم  ومتابعة مستمرة حتى لا تنهار


                                        

                                                                 مئذنة المسجد العتيق  الاثرية


                                                               صورة توضح الزخارف فى المئذنة


                                          صورة للزخارف الموجودة فى مئذنة المسجد العتيق

حدود التل الاثرى الاربعة
ايضا يوجد الكثير من الحوائط والجدران المبنية من الطوب اللبن والطوب الاحمر الى جانب كميات كبيرة من كسر الفخار وقطع الخزف  والدفنات  القديمة خلف المسجد فى الجهه الغربية  فمن الجهة الشرقية يوجد حائط مبنى من الطوب الاحمر بشكل اسطوانى بارتفاع حوالى 3 متر يعتقد انة كان خزان مياة قديم للمسجد


                                         
                                                      منظر عام للجهه الشرقية للتل الاثرى يوضح ارتفاع التل


                                     

                                   صورة لمبنى اسطوانى الشكل مبنى من الطوب الاحمر يعتقد بانة خزان مياة قديم


 وفى الجهه الشمالية توجد الكثير من الجدران المرتفعة المبنية من الطوب اللبن  بارتفاع حوالى 3 متر

                                    

                                                            الجهة الشمالية للتل الاثرى تلال من الرديم


وفى الجهه الغربية توجد يوجد  حائطان من الطوب الاحمر الى جانب قطع  من الحجر كبيرة  مع وجود اثار من العظام البشرية  مع وجود قطع كثيرة من الحذف الملون والمزين بالنقوش والخط العربى

                                        

                                           قطعة كبيرة من الحجر الجيرى تمتد اسفل الرديم  فى الجهه الغربية للمسجد تعلوها حوائط قديمة


                                            

                                                      صورة لبقايا عظام بشرية فى الجهه الغربية للتل الاثرى
                                          
                                             صورة لجدران من الطوب الاحمر تمتد اسفل المسجد من الجهه الغربية
كان المسجد العتيق يتبع الاثار الاسلامية   والان يتبع وزارة الاوقاف وبسؤال الشيخ ابراهيم عطالة امام المسجد اخبرنا ان المسجد يتعرض للانهيار بسبب اهمال الدولة لة حيث لا يوجد اى ترميم للمسجد  وان انهيار التربة فى الجهات الاربعة للمسجد وتأكلها قد يودى الى انهيار المسجد  ايضا قيام البعض بالحفر فى التل الاثرى بحثا عن الاثار  يؤدى الى تهالك التربة  ويودى هبوط ارضى قد يؤدى الى انهيار المسجد مع قيام بعض المواطنين بالاستيلاء على  مساحات من الاراضى حول حرم المسجد  لكى يبنوا عليها منازل لهم بدون وجه حق يودى الى ضياع حرم المسجد مع القاء المخلفات والزبالة فى اتجاهات المسجد الاربعة  مما يشوة صورة المسجد الاثرى مع عدم اهتمام الدولة بالمسجد وبالمنطقة المحيطة بة
وتترد بعض الاقاويل بين الاهالى فى المنطقة بان المسجد بنى فوق كنيسة قديمة وبالمعاينة على الطبيعة تبين لنا وجود جدران ضخمة من الطوب الاحمر تمتد اسفل المسجد من الجهه الغربية  وهذا يعزز القول بان يوجد اسفل المسجد مبنى ضخم يعتقد بانة كنيسة قديمة   و وجود  اثار لخزان مياة ضخم فى الجهه الشرقية للمسجد يعزز هذا القول  و قيام بعض الاهالى بالحفر فى منازلهم مع اكتشاف اثار لحوائط وسراديب قديمة  دليل ان المنطقة كلها توجد فى اسفلها مدينة قديمة لم تكتشف بعد  مع عثور الاهالى على كميات كبيرة من العملات التى ترجع للعصر البطلمى والعصر الرومانى دليل على ان تلك المنطقة كانت حاضر سينوبوليس القديمة التى تسمى بسمالوط حاليا  ولو تم عمل حفائر منظمة تتبع وزارة الاثار سوف يتم اكتشاف تلك المدينة القديمة وما كانت تحوية من المعابد والكنائيس حيث تم العثور على تاج عمود مركزى يصل وزنة الى نصف طن  على بعدة 5 امتار  اسفل احد المنازل وهذا التاج على الطراز الكورنثى الذى كانت منتشر اثناء العصر البطلمى والرومانى فى مصر
ومع الحديث مع بعض الاهالى وضحوا لنا بتردد الكثير من الاشخاص الغرباء على المنطقة  ويعرضوا عليهم الحفر فى منازلهم للبحث عن الاثار  ايضا قيام البعض بالحفر فعلا فى الوقت الحاضر  مما يهدد منازل جيرانهم بالانهيار


                               

                                          الشيخ ابراهيم عطالله  امام المسجد العتيق

اثناء تجولنا حول المسجد فى التل الاثرى  تبين لنا وجود كسرات فخارية تحمل زخارف اسلامية وهى كالاتى
- قاعدة طبق من الخزف مرسم بداخلها سيف  نصلة الى اعلى وبجوار المقبض توجد زخارف نباتية والسيف فى دائرتين ملون باللون الاصفر والبنى

                                       

-  حافة اناء من الخزف عليها زخارف هندسية وبقايا كلمة باللغة العربية ( الجلال)

                                 


-          قاعدة اناء من الخزف عليها من الداخل زخارف نباتية لونها اخضر فاتح
- قاعدة اناء خزفى لونة اصفر مرسم بداخلة زخارف نباتية ملونة باللون البنى والاسود


                                  


وكانت تلك الكسر الفخارية والخزفية موجودة على سطح الارض بجوار حفر ربما كانت حفر خلسة من بعض الباحثين عن الاثار

                                   

                                                               صور لاثار الحفر فى التل الاثرى


 ايضا يوجد فى الساحة الشرقية للمسجد تاج عمود  عليه  بعض الزخارف البارزة وهذا التاج تم استخرة من حفرة بجوار المسجد


                                       
                                                                        تاج عمود يوجد بجوار المسجد

-       

من هنا نوضح ان منطقة التل الاثرى للمسجد العتيق يجب ان يتم ضمها لوزارة الاثار للحفاظ عليها من الضياع والعمل على ترميم المسجد والمئذنة لانها شاهدة على اثرية المكان  مع مخاطبة كل الجهات المختصة بمنع التعديات والحفر فى التل الاثرى بالمنطقة حيث علمنا من بعض اهالى المنطقة بقيام الكثير من الاشخاص بالحفر داخل منازلهم  بحثا عن الاثار مما يعرض المنطقة باكملها للهبوط الارضى  والانهيار
 وهذا تقرير مصور عن المسجد العتيق والتل الاثرى  بسمالوط البلد حيث نوجة نداء للسيد الدكتور وزير الاثار بسرعة ضم المسجد والتل الاثرى لوزارة الاثار  وعمل حفائر فى المنطقة لدراسة تاريخها
وسوف يتم عمل تقرير علمى  مفصل لرفعة  الى السيد الوزير لاتخاذ اللازم فى ضم المنطقة لوزارة الاثار
وهذا تقرير مصور اعدة
الاستاذ / محمود محمد مندراوى
الاستاذ / محمد فوزى عبد المحسن

مفتشا اثار المنيا من ابناء سمالوط