قام الباحث المصرى أحمد الليثى بوضع دراسة جمع فيها اراء الباحثين العالميين التى تؤكد أن جنوب مصر هم المصريين الوحيديين الذين أحتفظوا بنقاء الجنس المصرى حتى الأن فقد وضع الباحث فى بداية دراسته رأى العالم "فلندر بيترى" الذى قام باكتشاف آثار مدينة نقادة حيث أستطاع العالم دراسة جماجم أصحاب هذه الحضارة ووجد أنهم يشبهون الليبيين القدامى حيث وجد بعض الملامح الليبية فى حضارة نقادة مؤكدا أن مراكز إقامة أصحاب حضارة نقادة فى الصعيد بين أبيدوس والجيلية تشير إلى أنهم قد أتوا من الصحراء الغربية عبر الواحات التى ترتبط بالصعيد بواسطة عدة طرق يمكن عبورها فى ثلاثة أو أربعة أيام أما الراى الثانى كما يقول الباحث فهو للعالم " إليوت سميث " فيرى أن المصريين القدامى يمثلون أنقى جنس حيث إن 2% منهم له ملامح زنجية واضحة وأن من 3 الى 4 منهم يظهر ما يشير إلى الأختلاط بدم زنجى أما الراى الثالث للباحث " شارف" فيرجع أصحاب حضارة نقادة الى الجنس الحامى نسبة الى حام بن نوح وأن أصل حضارة ما قبل الأسرات من أصل الشعبة الحامية لشمال أفريقيا ومن المؤكد أن النقاديين لم يختلفوا كثيرا اليوم عن الأمس لأنهم لم يختلطوا بأجناس أجنبية لأن ذراع الأستعمار الطويلة لم تمسهم وليس نقادة فقط بل أهل مصر العليا جميعا أى صعيد مصر ويتضح من ذلك أن
الأنسان المصرى تطورت صورته وتبلورت فى عصور الأسرات ومنذ ذلك الحين وتاريخ الجنس المصرى ليس إلا عملية نمو وتجنيس جعلته مضربا للأمثال حيث يقول الباحث "كون " لا بد أن تظل مصر القديمة أبرز مثال معروف فى التاريخ وحتى الأن لمنطقة معزولة طبيعيا أتيح فيها لأنواع الجنسية المحلية الأصيلة وأن تمضى فى طريقها لعدة آلاف من السنين دون أن تتاثر إطلاقا باتصالات أجنبية
ويؤكد راى "برودريك" العالم والباحث الأثرى مصداقية رأى "كون " قائلا من الواضح طوال الستة آلاف سنة الأخيرة أو يزيد أنه لم يكن هناك أى تغيير ملحوظ فى مظهر جمهرة المصريين فالبراريون وأهل نقادتين وهى حضارة نقادة الأولى والثانية ومصريو الأسرات والفلاحون الذين نراهم يعملون فى الحقول اليوم كلهم من نفس النمط القاعدى المتوسط ويضيف الباحث المصرى فى نهاية دراسته راى العالم "كيث" أن الفلاحين الذين نراهم يؤلفون جسم الأمة اليوم هم النسل المباشر لفلاحى
سنة 3300 قبل الميلاد وتعكس هذه العبارة خصوصية الجنوب من حيث السمات البشرية لقاطنيه ولا تعنى هذه الخصوصية انسلاخه حضاريا عن الشمال بل تؤكد شموخ الوادى ومتانة بنيانه واعتزاره بمفردات العرق والنسب والعقيدة فى مجابهة الوافدين الراغبين فى الأنصهار حضاريا وبشريا فى مجتمع الحضارة ذات البريق الذى يغوى الطامعين أيضا