الخميس، 7 نوفمبر 2013

المعبودات القديمة فى مصر الفرعونية

المعبودات القديمة فى مصر الفرعونية 



الحلقة الرابعة

بقلم الاثرى

محمود محمد مندراوى

مفتش اثار مصر الوسطى

اتون

-ينطق أسم الإله آتون في المصرية 'إتن' (Itn) ومؤنثها. إتنت أي قرصاية الشمس، ومثناه: إتنوي أي قرصي الشمس إشارة لعيني الملك المتوفى أو إشارة للشمس والقمر، لكن المعني العام لـ 'إتن' هو قرص بدون ربطه بالشمس أو بالقمر أى شكل دائر
- أطلق عليه في البداية اللقب التالي: فليحيا رع- حر-اختي الفرح في الأفق باسمه شو
- واسمه بهذا الشكل يحتوي على ثلاثة أسماء من الآلهة: رع، وحورس الأفقي الذي يجسد شمس الصباح، و'شو' (النور) ابن رع ويجسد الفضاء بين السماء والأرض.
-كان من الشائع قبل عصر اخناتون تسمية الشمس 'إتن- ن -هرو' أي قرص النهار
-وتسمية القمر 'إتن- ن -جرح' أي قرص الليل
في كتاب الموتى ذكر 'رع الكامن في قرص الشمس'
- الى جانب الاسماء السابقة اسم "الحرارة المنبثقة من قرص الشمس رب الأفقين ، الذي يتلألأ في افقه باسمه. كوالد لرع الذي عاد إلينا كآتون "
- في العام الثامن من حكم اخناتون غير لقب الإله إلي: فليحيا رع، سيد الأفقين، الفرح في أفقه باسمه 'الأب رع' الذي عاد في صورة آتون.
- ويعتبر "آتون" هو المعبود الوحيد الذى سجل اسمه داخل خراطيش، مثله مثل الاسم الملكى، وقد ثار الجدل حول السبب فى ذلك

مكانتة الدينية:
كان احد ارباب المصريين القدماء التى كان يسيطر عليها فى الغالب الهه واحد يرئس الجميع وعرف بانه خالق الحياة وعاطى الخيرات للأنسان عن طريق اشعتة بشكل اليد الممسكة بمفتاح الحياة

وصفة وهيئتة:
مثل في أول الأمر رأس صقر ثم اشير له بقرص الشمس
واتون هو الالهه المصرى الوحيد الذى لم يمثل بصنم (تمثال) بل كان يعبد بطريقة رمزية عن طريق الاشارة لوجوده خلف قرص الشمس التى تمد اشعتها للبشرية كلها عن طيق اليد الممدوده فى شكل اشعه احدهما طويله والاخرى صغيرة تمسك غالباً علامة الحياة(عنخ)

مكانتة ومكان عبادتة :
- اول من دعى اليه هو الملك الفيلسوف اخناتون
- وغير اسمه الى اسم الهه الجديد وسمى بناته باسم الاله الجديد مثل نخ سن با أتون هي إحدى بنات إخناتون، والتى تزوجت من توت عنخ آمون وهى فى سن الثالثة عشر. وتغير اسمها إلى عنخ إس إن آمون، بعد الارتداد إلى عبادة آمون وابنتة مريت اتون وتمثالها كان موجود فى متحف ملوى وتظهر عليها علامات التخلف العقلى
- كان معروف قبل اخناتون ولكن كان ضمن المعبودات المصرية القديمة
- يعتبر اخناتون اول ملك فى التاريخ عمتا يدعى الى الوحدانية المتمثلة فى الالهه اتون
- ساعدت نفرتيتى زوجها اخناتون فى نشر عبادت الاله الجديد


- اختار اخناتون مدينة جديده لعبادة الهه الجديد بعيد عن نفوذ كهنه امون فى طيبة
-اختار اخناتون مدينة (اخت اتون) او افق الشمس (تل العمارنة حاليا مدينة وعاصمه جديدة لانطلاق عبادة الاله اتون ونشر عقيدتة
- اقيم للاله اتون معبدا كبيرا فى مدينة اخت اتون العاصمة الجديدة وهو اطلال حاليا كشفت عنه البعثة الانجليزيه التى تعمل فى تل العمارنة من عشرات السنين بقيادة الدكتور بارى كامب

-معبدة فى طيبة كان من غير سقف ليسمح لاشعة الشمس الدخول والتغلغل دخل المعبعد وفاة إخناتون، عاد أتون مرة أخرى، لمكانته الأولى، كأحد الأرباب المصري
- بعد وفاة إخناتون عاد أتون مرة أخرى لمكانته الأولى كأحد الأرباب المصري
- ارتكزت عقيدة "آتون" على فكرة "الماعت" (الحقيقة)، فنجد مثلاً أن "أخناتون" قد لُقب "عنخ إم ماعت"، أى: (الذى يحيا على الماعت)
أناشيد أخناتون:
قام الملك الفيلسوف بكتابة ترانيم واناشيد خاصة بمعبودة الواحد الذى يدعوا اليه فى شكل قرص الشمس وعرفت فيما بعد بأنشيد آتون
منها :
صلاة أخناتون لمعبوده آتون

ـ العالم في ظلامٍ كأنه الموت. الأُسُودُ تَخْرُجُ من عَرَبَتِها
والحَيَّاتُ مَنْ جُحورِها
والظَلامُ يَسودُ

تشابه مع مزامير العهد القديم
عندما ترجمت ترنيمة إخناتون عن الهيروغليفية أول مرة في عام 1884 اتضح تشابه كبير بينها ومزمور 104 ({B|Ps|104|27-28} ) من التوراة، كذلك وجد تشابه مع المزمور 145 ({B|Ps|145|15-16}). ويعتقد بعض الباحثين انه لا توجد صلة مباشرة بن الصيغتين ويعزون ذلك التشابه بأن تلك النصوص كانت متداولة في ذلك العهد في منطقة الشرق الأوسط. ويميل بعض العلماء إلى الاعتقاد بأن تعاليم سيدنا موسى قد تأثرت بتعاليم العمارنة ويعتقدون أن المزمور 104 هو ترجمة مباشرة من نص إخناتون