الأحد، 17 نوفمبر 2013

آثار تونة الجبل / المنيا




:ـ تونا الجبل
الموقع واصل التسمية واله المنطقة .
تقع تونا الجبل على بعد 12 كجم من مركز ملوى بمحافظة المنيا وهى تبعد عن الاشمونيين بحوال 7 كم وكما انها تقع الى الغرب من بحر يوسف وتبعد حوالى 3 كجم عن تونا البلد الحالية على حافة الصحراء بالقري من الاراضى الزراعية
1- وعن اصل التسمية تونا الجبل فقد اشتق اسمها من الكلمة المصرية القديمة تاحنت والتى تعنى البركة او البحيرة او الفيضان اشارة الى بحيرة كانت تتكون فى المنطقة نتيجة لفيضان النيل
2- وفى العصر اليونانى الرومانى عرفت باسم تا – ونس ويعنى نفس المعنى ومن كلمة تا – ونس اشتقت الكلمة العربية تونة ثم اضيفت اليها الجبل نظرا لوقوعها فى منطقة جبلية صحراوية وتميزا لها عن القرية السكنية الحديثة تونا البلد .
3- ويبدوا ان اسم تونا الجبل العربى مستشق من الاسم الفرعونى – تااونو اى مقاطعة الارنب وذلك لان الاسم اليونانى للجبانة هو تا – ونس
4- وتطور فى العصر القبطى الى Toani والذى صار فيما بعد الى توتا ويرى أ . د / عزت قادوس ان كلمة الاشمونيين لكونها شئ تشير الى مكانين او مدينتين متجاورتين احدهم تمثل مدينة الاحياء والاخرى تمثل مدينة الموتى وتمسى pa – mikt اى الحامية حيث يرى دكتور / سامى جبره ان لفظ باماكت اى الحماية قد ورد على بعض التوابيت الادمية التى عثر عليها فى جبانة تونه الجبل وقد اطلق عليها الاغريق اسم هرموبوليس ما جانا .
نبذة عن الإله منطقة تونا الجبل الاله تحوث :
لقد ظهرت عبادة الاله تحوت منذ عصور ما قبل الاسرات حيث صورة القوم على رؤوس الصولجانات واللوحات كما ظهر رمزه على هيئة طائر على بعض بطاقات الاسرة الاولى وعند ما وصل الاغريق الى خمنو واستقر فيها شبهو اله المدينة تحوت بالههم هرمس الذى تشابه صفاته وخصائصه فى الديانة اليونانية مع الاله تحوت وقد ورد اسم تحوت فى فترة الدولة القديمة وهو يكتب على هيئة الايبس على الحامل وهو صورة ظلت كل العصور وقد نشات عبادته اولا فى الدلتا فى الاقليم الخامس عشر ربما هرموبرليس بارفا ثم انتقلت الى مصر الوسطى مما يرجع انها عبادة تحوت اقدم فى الشمال عنها فى الجنوب وكان يرمز الاله تحوت بطائر الايبس ابو قروان والقرد ( البابون )
5- لقد اطلق المصريون على مدى التاريخ العديد من الالقاب والصفات على الاله تحوت منها :
1- الذى جعل القمر بدرا             2- رسول الاله وراعى الكتابة
3- كما انه اله العلم والمعرفة والحكمة والادب
4- كاتب الاله ومخترع اللغة الهيرغلفية .
5- وواضع القوانين      6- ومخترع علم الحساب والفلك
7- ومنظم الفصول الاربعة وضابط مدارات الشمس والقمر ومبتكر الرسم والنحت
8- وكاتب سيئات المتوفى يوم الحساب
9- وهو الذى ينظم شئون العالم وهو القاضى الذى يحكم فى السماء
10- كما كان من القابه عذب اللسان العظيم ثلاث وهو قلب رع وحنجرة امون سيد البردى وصانع القلم والمحبره الساحر الاعظم سيد السحره والسحرة – المشرف على الميزان وهو واضع تصميم المدن والمعابد وكاتم سر الاله عند المحاكمة محصى الارض والسماء .
6- كما كان للاله تحوت علاقة بالاله المصرية المختلفة فلقد لعب دورا عظيما فى الاساطير والمعتقدات المصرية فهو صديق الاله والانسان الوفى وقد نسجت العديد من الاساطير حول هذا الاله ومساعدات للاله والبشر على السواء حتى ان تحوت اصبح على النقيض من الاله ست الى الشروق وحفظت لنا جدران المقابر المصرية الكثير من الصور للاله تحوت وهو يلعب دورة بين الاله من خلال الصفات التى اسبغت كلية من الخيال الشعبى الريفى وتنتشر صورة فى مدن الشمال والجنوب مما يؤكد ان الاله تحوت اصبح من الالهة العالمية الوظائف ولم يقتصر على مدينة خمنو فقط كان له علاقة قوية بالاله رع والوزير وحتحور وسيبشات وايزيس وحورس .
أهم اثار منطقة تونا الجبل .
1- احدي الوحات الحدود لمدينة اخناتون
وهى أحسن لوحات حدود مدينة ( أخت أنون ) حفظا وقد نجحت  فى احد صخور المنطقة قبل مدخل جبانة تونه الجبيبل وصور عليها اخناتون ونفرتيتى وبناتها يتعبدون للاله اتون واسفل هذه اللوحة اجزاء من تماثيل مجسمة لكى من اخناتون ونفرتيتى .
2- السراديب المنقورة فى باطن الارض .
وهو مجموعة ضخمة من الممرات المنقورة فى الصخر توالتى كانت مخصصة لدفن طيور ابو منجل المقدسة وكذلك القردة بعد تحنيطها وتضم جبانة السراديب ملايين المومياوات لرمزى الاله تحوت الايبس والقرد داخل توابيت فخارية او حجرية او خشبية بالاضافة الى مقبرة احد كهنة جحوتى ويدعى عنخ حور والذى كان يشرف على تقديم  القرابين ودفن المومياوات .
3- المزارات الجنازية والمقابر واهمها مقبرة ايزادورا ( عطية اوزيرس ) تضم المنطقة عشرات المزارات الجنائزية المتصلة بالمقابر والتى كان يستخدمها زوار الجبانة فى المناسبات الدينية ويرجع اقدامها للاسرات المتاخرة التاريخ المصرى واكثرها للعصر البطلمى ومن اهم هذه المقابر مقبرة ايزادورا
4- الساقية الرومانية .
وهى عبارة عن صهريح او خزان مياه شيد تحت سطح الارض بالطوب الاحمر وتبدوا فى اشكال يبدوا اسطوانى مركب يصل عمقه الى حوالى 40 م وهو اضخم خزان مياه من نوعه شيد فى مصر فى العصر الرومانى وكان الهدف منه توفير المياه اللازمة لعمال الجبانه ومتطلبات التحنيط الطقوس الجنائزية .
الاطار التاريخى .
اولا :ـ تونا الجبل فى العصر الفرعونى .
كانت تونا الجبل تسمى فى العصر الفرعونى " تااونو " وتعنى مقاطعة الارنب وقد كانت هناك مدينتان تحملان هذا الاسم احدهما فى الشمال وتسمى مقاطعة الايبس والاخرى هى مقاطعة الارنب لذلك من المرجح ان عبادة الايبس بدا فى الشمال ثم تطورت عبادته عنها فى الجنوب اما الاسم فقد تطور بعد ذلك حتى العصر القبطى  فسمى ( تونى " TounI " والذى صار فيما بعد تونا واضيفت اليه كلمة الجبل دلالة على موقعها فى الصحراء وتعد تونا الجبل جبانه للموتى وكانت تسمى " خمنو با ماكيت " واهم ما كان يدفن فى هذه الجبانة هو طائر الايبس وقرد البابون رمز الاله تحوت لذلك كانت فى الجبانات المقدسة فى المعتقدات .
ثانيا :ـ تونا الجبل فى العصرين اليونانى والرومانى .
كان الاسم اليونانى للجبانه هو " تاونيس  " وقد ازدادات مساحة الجبانة فى ذلك العصر وتنهب اثار تلك المنطقة فى تلك الفترة خير دليل على محالاوت المزج بين الفنين المصرى  والاغريقى خاصة فى العصر الرومانى نظرا لقدرة المبتكرات الفنية والابداعية فى تلك الفترة واهم ما يظهر ذلك المزج هى تلك المبانى والتى يرجع تاريخها فى الاغلب الى العصر الرومانى .
أهم مقابر هذه المنطقة هى مقبرة ( بتوزيريس وعائلته )
بتوزيريس " سيرته ... شخصيته "
خدم بتوزيريس منذ طفولته اله الاشمونيين وقد شهد هذا الكاهن فترتى الحكم فترة العهد الطيب للسيادة الاغريقية والفترة السيئة كانت اثناء العهد الفارسى حيث الاضطراب والفزع يسود البلاد ورغم ذلك نجد بتوزيريس قد حفظ افكار الاله فى غلبه فاختاره الاله لبربر معبدة وقد نال بتوزيريس الرضا من حاكم مصر واحبه رجال بلاطه وعلى الرغم انه لم يكن كاهن مصريا تقيا من طراز عتيق فقد جاءت مقبرته على شكل المعبد
تخطيط المقبرة

تعطى انطباعا عن كونها معبدا صغيرا فهى عبارة عن صاله امامية مستطيلة الشكل تليها صالة اخرى تشه مربع " ناووس " تنقسم بدورها الى ثلاثة اقسام بواسطة صفين من الاعمدة القسم الاوسط هو الصحن الرئيسى ويضم بئر الدفن اما المدخل فيفتح على الجبهة الشمالية اى انها ترتبط فى اتجاهها بالقمر والنجوم , التخطيط الاصلى للمقبرة هو عبارة عن هيكل شبه مربع مخصص للطقوس الجنائزية الخاصة بالكاهن " بسشو " وابنه " جوتحوت ف عنخ " وصالة الهيكل مقسمته